Marche Historique du livre à Aokas le samedi 29 juillet 2017

Ismail Belkassa C'est une première en Algérie
J'espère que d'autres prennent ça comme un bon exemple.

بيان الصديق أحميدة عياشي:
***********************
بيان ثقافي مضاد
احميدة عياشي
في سبيل حرب عصابات ثقافية شاملة
أيها المثقفون كثيرا ما اشتكيتم وضعكم والحال الثقافي في البلاد ورحتم تعلقون منذ سنوات طويلة أمالكم من اجل أن يتغير الوضع الثقافي البائس على سياسات حكومية تارة وعلى أشخاص على رأس وزارات الثقافة تارة أخرى لكن ظهر أن مثل هذه الرهانات كان مآلها الفشل والخيبة بل وتحولت مثل تلك الرهانات إلى ولاءات نتجت عنها سلوكيات مرضية ارتبطت بثقافة الريع والمصالح الشللية واصبح لكل وزير ثقافة عصبته الغالبة والمستفيدة لتتشكل في الجهة الأخرى. .الجهة الخاسرة والمبعدة من الريع عصبة معارضة وهكذا دواليك وظهر ذلك جليا في زمن خليدة التي ما أن غادرت الحكم حتى هم المبعدون أن يحلوا محل المغادرين وان كان زمنهم جاء ضرعه هزيلا وباتت التموقعات والتخندقات الجديدة تمليها حرب المصالح الشخصية والشللية بينما ضاعت مصلحة الثقافة والإبداع والتقدم الثقافي في غمرة جنون حرب المصالح..وما ميز حقبة الوزير الحالي ميهوبي أن الحرب لم تندلع بين الخليديين (نسبة الى جماعة خليدة من الفرنكوفونيين..) وميهوبي بل جاءت من داخل المعربين القريبين من وزير الثقافة الحالي ليطالب كل واحد بحقه من القسمة..فاشتعلت حرب قبلية أعرابية غير مسبوقة، رثة و منحطة في لغتها وبئيسة في اسلوبها ودونكيشوتية في عنترياتها..حرب محزنة ومثيرة للإشمئزاز. .حرب كشفت بقوة وشدة عن عقم مختلف الرهانات المرتبطة بالسلطة وإلآلة البروقراطية ..
وذلك ما فتح الطريق أمام خيار ثالث خارج هذا الصراع الأجوف الدائرة رحاه في الصالونات وفي شبكات التواصل الإجتماعي ..خيار دشنته المقاهي الأدبية التي انتشرت في الداخل الجزائري..وكانت بجاية وتيزي وزو من بين هذه القلاع التي راحت تمهد لهذا الطريق الجديد الثقافي الثوري والذي أسميه بحرب عصابات ثقافية انطلقت بمبادرات فردية وجمالية هنا وهناك وأمام مقاومة بيروقراطية اتخذت اشكالا معقدة لحظر التظاهرات في عديد المرات وذلك ماجعل من المقهى الثقافي في اوقاس يقاوم ويقف في وجه التسلط البروقراطي الذي أراد إجهاض مبادرته ونتج عن ذلك مسيرة في اوقاص مكنت المقهى الأدبي من مواصلة نشاطاته ..
2
توجد اليوم عدة مقاهي في عدة مدن داخلية..تفتح فضاءات جديدة يلتقي فيها مثقفون وأدباء ومسرحيون وعشاق الكتاب..واذكر هنا احباب الكتاب في قسنطينة وأصحاب مبادرة القوس في معسكر وانصار الادب في سيدي بلعباس الذي كان وراء حدث أدبي كبير باستضافة هذا الصيف الروائي الجزائري ياسمينة خضرا ونشطاء المقاهي الادبية في قرى وبلدات بجاية التي استضافت أهم الأسماء الثقافية في الجزائر من بوجدرة الى الزاوي الى كمال داود..وهاهي اليوم تنضم إلى حرب العصابات الثقافية كتيبة ثقافية جديدة مسلحة بالوعي الجمالي والنقدي في برج بوعريرج يقودها الشاعر والناشط الثقافي عبد الرزاق بوكبة وهذا من أجل نقل حرب العصابات الثقافية الى كل شبر في الجزائر لتكون حرب عصابات ثقافية شاملة تعصف بالذهنيات القديمة والرؤى الضيقة والتقاليد والمعارك البالية
3
أن نكون أيها المثقفون والمثقفات أو لانكون..تلك هي معركتنا الراهنة والحقيقية يارفاق الكلمة..
4
غادروا حفركم يا من لا ترغبون في العيش صغارا وترفضون الموت صغارا .. هاهي الجبال أمامكم فاصعدوها
قال الشاعر
ومن لا يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
احميدة عياشي
مسرحي وكاتب