من يحكمنا هل هم جزائريون من جنسنا، من دمنا.

للإجابة عن هذا السؤال صعب جدا كون أن الحكام في أي بلد لا يفكر الا على شعبه و مصير أمته و يضعها في كل إعتبار ، وذلك من كل الجوانب الإقتصادية ، الإجتماعية و السياسية .
أولا يفكر في إقرار العدالة و المساوات بين أفراد شعبه و ذلك سوءا أمام العدالة أو تحقيق قدر من المساواة الإجتماعية فمثلا لا نجد فارقا شاسع بين فيئات العمال في أجرتهم التي يتقاضونها أي بالتعبير العامي لا نجد عامل يتقاضي 7000 دج و عامل آخر يتجاوز مرتبه الشهري 300.000دج .
كما ان العدالة تتحقق أيضا في إتاحت نفس الفرص بين فيئات الشعب في الحصول على العمل الشريف و الائق بهم دون اللجوء إلى طرق ملتوية فاسدة كإرغام الناس على إعطاء رشوة أو البحث عن معرفة على سبيل المحابات بل يكون ذلك على أساس قدرات الشخص و قدراته العلمية مع إعطاء الأولوية للوطني قبل الأجنبي .
إضافة الى أن الإقتصاد الوطني يكون تحت الرقابة الشديدة من طرف مؤسسات الدولة ، فالحاكم يكون اليوم على رأس الأمة و غدا يكون فردا منها فأموال الدولة هي أموال الشعب فتبذيرها أو إختلاسها ليس إلا تبذير لأموال كل فرد منا بما فيهم شخص الحاكم .
مشراكة النخبة المتعلمة و المثقفة منها في تسير البلاد و في ترصيم سياستها ، كالمشاركة في أحزاب سياسية و أن يكون المجالس الإنتخابية ممثلة من طرف نخبة متعلمة و مثقفة لها شهادة جامعية و تشارك في الجمعيات و منخرطة فيها لا على أساس الأموال التي يحوزونها .
يجب على الجزائري الذي يحس بأنه ينتمي إلى هذا الشغب بمختل أعراقه أو توجهاته السياسية أن يفكر إلى على هذا البلاد.