les kabyles envahissent l'Afrique du sud

يواصل أنصار المنتخب الوطني، تدفقهم على جنوب إفريقيا قصد مناصرة المنتخب الوطني في الطبعة التاسعة والعشرين من منافسة كأس أمم إفريقيا.
تواجد الجزائريين في أقصى بلد في القارة السمراء لم يرتبط بالموعد القاري أو حتى بمونديال 2010 الذي احتضنته بلد مانديلا. فإذا كان بعض الشباب فضّل الهجرة إلى أوروبا من أجل البحث عن فرص العمل والعيش الأحسن، فإن البعض الآخر أراد فرض وجوده في بلد تسوده بعض التناقضات والصراعات الخفية بين البيض والسود، وهو ما جعل الجالية الجزائرية في جنوب إفريقيا ترتفع بشكل متزايد من سنة لأخرى. وقد عرفت الرحلة الجوية التي أجريناها أول أمس عبر الطيران المصري، من مطار هواري بومدين نحو العاصمة المصرية القاهرة قبل مواصلة الرحلة باتجاه جوهانزبورغ بجنوب إفريقيا حضور قوي للجزائريين، حيث شدت انتباهنا مجموعة من الشباب على متن الطائرة، و قادنا فضولنا لتبادل معهم أطراف الحديث ومعرفة كيف جاءتهم فكرة السفر إلى جنوب إفريقيا وما الدوافع التي جعلتهم يقطعون مسافة تقارب 10 آلاف كيلومتر.
جنوب إفريقيا قبلة أبناء منطقة القبائل
لايختلف اثنان أن أغلبية الجالية الجزائرية المقيمة في جنوب إفريقيا، تنحدر من منطقة القبائل. فأغلبية الجزائريين الذين التقيناهم هناك ينحدرون من مناطق مختلفة من تيزي وزو بدرجة أكبر وبجاية بدرجة أقل. وهو ما اعترف به لنا أيضا أحد المناصرين الذين رافقنا في الرحلة المنحدر هو أيضا من ولاية تيزي وزو ويدعى بلقاسم علي، الذي أكد أنه جاء لجنوب إفريقيا من أجل مساندة المنتخب الوطني، لكن أيضا لأمور أخرى ''صراحة جئت إلى جنوب افريقيا من اجل متابعة لقاءات منتخبنا ومناصرته وأتمنى له الوصول إلى النهائي ولم لا التتويج بالكأس، لكنني سأكون صريحا معك أريد البقاء في هذا البلد والبحث عن فرص العمل وتحسين حالتي الاجتماعية، فأغلبية الشباب القبائليين الذين غامروا واستقروا في جنوب افريقيا نجحوا ومنهم من صار رجل أعمال ينافس الجنوب إفريقيين، ولهذا أريد تجريب حظي هنا'' يقول علي بلقاسم الذي رافقه في الرحلة هذه ابن عمه بلقاسم حمزة الذي يشتغل تاجرا في تيزي وزو، حيث أكد انه جاء إلى جنوب افريقيا من اجل مناصرة الخضر وليس لدوافع أخرى ولكنه قال انه لا يعارض بقاء ابن عمه هناك ''قمت بإجراءات الحصول على تأشيرة الدخول إلى جنوب افريقيا مبكرا لأن لديّ أصدقاء وأقرباء يعيشون في هذا البلد واغتنمت فرصة مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا من أجل ضرب عصفورين بحجر واحد''. أما الشاب أكلي يوغرطة أعلنها صراحة ''لم أتنقل إلى جنوب إفريقيا بغرض مناصرة المنتخب الوطني، بل من اجل الاستقرار هناك، فأصدقائي سيتنقلون إلى رستنبرغ، أما أنا فسأبقى بالعاصمة جوهانزبورغ، فلدي أصدقاء في انتظاري''.
''تنازلت على 1400 أورو في السفارة وواثق من قدرتي على تعويضها''
أكد لنا ''رشيد. ب'' المنحدر من منطقة ميرابو في تيزي وزو أنه دفع مبلغ 1400أورو لسفارة جنوب افريقيا بالجزائر، حيث يعتبر هذا المبلغ كضمان يتم استعادته عندما يعود المسافر إلى وطنه الأصلي ''رغم ذلك قررت العودة إلى جنوب افريقيا بعدما قضيت فيها 3 سنوات من قبل، أعجبت بهذا البلد واستطعت التأقلم فيه بسرعة بمساعدة أبناء منطقة القبائل المتواجدين بكثرة في هذا البلد. ولقد جاءت مناسبة كأس أمم إفريقيا من أجل العودة من جديد لهذا البلد، وهو ما سهّل لي الحصول على التأشيرة'' يقول رشيد.

عدد القراءات : 3227 | عدد قراءات اليوم : 2636
أنشر على

اسمك: بريدك الإلكتروني: البلد: للكتابة بالعربية اضغط على

http://www.elkhabar.com/ar/sport/319412.html

oui